حرمت نتائج باريس سان جرمان المتردية أعضاء إدارة الشؤون المالية من النوم، ودفعتهم إلى التعامل أكثر مع آلة الحساب لمعرفة حجم الخسائر التي قد تنجم عن سقوط النادي إلى الدرجة الثانية.
فبغض النظر عن الصدمة الرياضية وأثارها على سمعة النادي، بات مؤكداً أن سقوط الفريق سيترك ثغرات كبيرة في موازنة النادي ويحرمها من موارد مالية تقدر بـ 25 مليون يورو على أدنى تقدير.
واستناداً إلى تصورات قام بها خبراء بشؤون التمويل الرياضي، ستكلف مغادرة الفريق لكتيبة دوري الدرجة الأولى خسائر هامة في مجالات حقوق البث التلفزيوني والرعاية والإعلان الرياضي.
وفي حال حدوث "النكسة"، سيتسلم النادي في أحسن الأحوال شيكاً بمبلغ 5 ملايين يورو فقط من مالك حقوق الرابطة الفرنسية للكرة الاحترافية، مقابل 24.5مليون يورو خلال موسم 2006-2007.
ولا تقتصر الخسائر على هذا الحد، بل ستطول جانب الرعاة والتمويل الذي أدخلوه هذا الموسم قرابة 20 مليون يورو في خزينة النادي، ويراهن البعض في دوائر النادي على رحيل رعاة غير مستعدين لمواكبة فريق يلعب في الدرجة الثانية بعيداً عن الأضواء.
فقد هددت مجموعة "سندين" الفرنسية المختصة في قطاع البناء والأشغال بالانسحاب من رعاية الفريق في حال سقوطه، وتساهم المجموعة بـ 500.000 يورو سنوياً في موازنة النادي مقابل الترويج لشعارها على سراويل اللاعبين.
ومن جهتها لم تعلن شركة طيران الإمارات المساهمة في حدود 3 ملايين يورو سنوياً عن أي تغيير في سياستها حيال النادي الفرنسي، شأنها في ذلك شأن شركة "نايك" الأميركية للألبسة الرياضية (الممول الأول بمبلغ 6 ملايين يورو)، غير أن أوساط على صلة بملف تمويل الأندية الفرنسية لا تستبعد إقدام الشركتين على تقليص مساهمتهما في حال السقوط.
وتقدر ذات الأوساط تراجع موارد الرعاة ما بين 5 إلى 10 ملايين يورو، وتضاف لها خسائر أخرى من جراء انخفاض أكيد لأسعار تذاكر الدخول إلى ملعب "بارك دي برانس"، وسيؤثر كل هذا سلباً على موازنة النادي التي بلغت 70 مليون يورو هذا الموسم.
موضوع: سقوط سان جرمان سيحرم خزينته من 25 مليون يورو